الاثنين، 7 ديسمبر 2009

Casino Royale...فيلم action به شىء صادق جداً



انتهيت أخيراً من من تصوير و مونتاج فيلمي الأول، فيلم مدته 6 دقائق صُورَ في يومين عليَ حسابي الخاص..المهم إني قررت أن أشاهد أخر جزئين من سلسلة أفلام James Bond.
بدأت بCasino Royale الذي أنتجَ عام 2006 و هو مأخوذ عن رواية Ian Fleming التي تحملُ نفس الأسم و تتناول أول مهمة لJames Bond كعميل سرى يحمل رتبة 007...وقد تم اختيار ممثل شاب ليلعب دور James Bond في أول مهمة له.. فالفيلم يعود للشخصية التي رسمها الكاتب Ian Fleming قبل أن يبسطها صانعي الأفلام كي يسوقونها علي نطاق أوسع...فBond هذا له مشاعر و يخطيء أحياناً بل و به شيْ غير مريح..الفيلم ما زال يحتوي علي المطاردات المبهرة و لكن المطاردات تدور في نطاق المعقول و لا تحول Bond إلي رجل خارق

بينما كانت الرواية تدور في أجواء الحرب الباردة إلا أنه تم تحديثها لتدور في زمن الحرب علي الإرهاب... فعدو Bond رجل أسمه Le Chiffre يساعد في إدارة أموال الإرهابيين بحيث تكون متاحة لهم في كل مكان في العالم لتنظيم عمليات، إلا أنه سرياً يستثمر هذه الأموال في البورصة معتمداً علي معلوماته عن وقت حدوث العمليات الإرهابية التي تؤثر عليَ تحركات البورصة..و لكن Bond يتمكن من وقف أحد هذه العمليات الإرهابية فلا تتأثر البورصة و يخسر Le Chiffre أموال الإرهابيين. يصبح منفذه الوحيد أن يدخل مباراة بوكر ليستعيد أموال الجماعات الإرهابية قبل أن يكتشفوا ما فعله، إلا أن Bond يدخل نفس المباراة أملاً في أن يهزمه و يرغمه علي إعطاء معلومات للمخابرات البريطانية في مقابل الحماية من الإرهابيين

كانت هذه المرة الرابعة التي أشاهد فيها الفيلم و لم أمل أبداً...الفيلم به شيء عجيب فبالرغم من أنه يدور في عام 2006 إلا أنه له retro look واضح. فالمخرج Martin Campbell يستخدم لقطات متوسطة أغلب الوقت كما كان الحال في الخمسينات و الستينات و تستمر لقطاته لفترات طويلة بالنسبة لفيلم من هذا النوع..حتي مشاهد الaction ليس بها قطعات سريعة كما اعتدنا في الأفلام الجديدة..الملابس و الديكور بهما أيضاً لمسة كلاسيكية....كأن صانعي الفيلم يعترفون بأن رغم محاولتهم لإعادة كتابة أصول James Bond إلا أن هناك موروث مرئي لأفلام Bond لا يستطيعوا التغاضي عنه تماماً...و أخر نصف ساعة في الفيلم فعلاً مؤثرة و صادمة......

الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

The Wrestler....ماذا تفعل عندما يصبح مصدر شعورك بالحياة خطر على حياتك؟


لم أشاهد فيلم The Wrestler لDarren Aronofsky إلا منذ يومين رغم إهتمامي بأعمال هذا المخرج؛ ربما كان هذا التأجيل بسبب كثرة ما سمعته عن الفيلم مما خلق عندي توقعات غير واقعية تجاه الفيلم. إلا إني منذ يومين شعرت إني مستعد لمشاهدة فيلم Aronofsky الأخير.
يبدأ الفيلم بفوتومونتاج يعبر عن مدى نجاح و شهرة The Ram الذي يؤدي دوه Mickey Rourke. يمر ٢٠ عام و نجد The Ram يصارع في مباريات صغيرة و مستقلة و غير قادر على دفع الإيجار و علاقته فاشلة مع إبنته، فهو مضطر أن بعتزل لأسباب صحية و لكنه لا يجد شيء خارج الحلبة يعطيه نفس النشوة و الثقة في النفس..فيحاول أن يتقرب من راقصة تعري تمثلها Marisa Tomei و من إبنته..اليلم يبرز وجوه التشابه بين المصارع و راقصة التعري حيث أن كلاهما مهنته إستعراضية تعتمد على صورة مبسطة و إستهلاكية عن الرجل و المرأة و كلاهما يعتمد على خلق شخصية مزيفة على الحلبة أو المسرح
إنه فيلم عن فكرة الhas been أى الشخصية التي كانت مشهور ثم نسيت و هى تيمة تجدها في أفلام أمريكية كثيرة مثل On The Waterfront و Raging Bull. و تجد أن هوليوود بارعة في تقديم هذه الشخصيات لأن هذا الخوف من النسيان موجود و مفهوم لدى الممثلين. فشخصية The Ram تشبه شخصية Mickey Rourke الذي كان نجم هوليوود الواعد من عقدين ثم اختفى في فترة وسط أفلام متواضعة...و ها هو يعود بأداء بارع في دور شخصية من الواضح أها تلمس وتر حساس عنده.
تخلى Aronofsky عن أسلوب المونتاجات السريعة التي أشتهر بها في فيلمي Pi و Requiem For A Dream فالفيلم مصور بالديجيتال مما يتيح سهولة لتحريك الكاميرا الأصغر؛ فأغلب الفيلم عبارة عن لقطات Handheld و خالي من حركات كاميرا معقدة أو تسعي إلى إبهار المتفرج مما يخلق نوع من الحميمية بين المتفرج و الشخصية.
مشهدي المفضل هو عندما يتبع The Ram نصائح الدكتور بالإبتعاد عن المصارعة فيعمل في وظيفة كعامل في سوبرماركت إلا أنه في أحد الأيام يتعرف عليه أحد الزبائن فيكون رد فعله عجيب و مؤلم....
بالرغم من أنها قصة مألوفة إلا أنه تم تنفيذها ببراعة...

الخميس، 12 مارس 2009

"Revolutionary Road" وأزمة أمريكية باحتة..



يعود المخرج Sam Mendes الذي قدم من قبل فيلم "American Beauty" بفيلمه الجديد "Revolutionary Road" إلى ضواحي أمريكا التي تسكنها الطبقة الوسطى ولكن هذه المرة تدور أحداث الفيلم في فترة الخمسينات، رغم أن أحداث هذه الفترة لا تؤثر كثيراً في أحداث الفيلم الذي يحكي عن علاقة بين زوجين "Leonardo Dicaprio" و "Kate Winslet". أسلوب السرد بسيط حيث أن الفيلم يبدأ بمشهد مقابلتهم الأولى في أحد الحفلاتك هو شاب يافع يريد أن يكتشف ذاته بينما هى تدرس التمثيل. إذ نراهما في المشهد التالي الذي يحدث بعد عدة سنوات ونراه صار موظف في وظيفة روتينية بينما هي لم توفق في التمثيل..يقرران تغيير مجرى حياتهم والهجرة إلى فرنسا تاركين كل شىء. ولكن يبدأ الزوج في تحقيق نجاح ملحوظ في وظيفته مما يشجعه على البقاء بينما الزوجة صارت على وشك الانهيار بعد أن استعدت نفسياً للسفر الذي صار أملها الوحيد في حياة مثيرة بعيدة عن الروتين والضجر.
التمثيل رائع خاصة في المشاهد التي يزورهم ابن أحد الجيران الذي كان قد عولج من الأمراض النفسية عن طريق الصدمات الكهربائية...التصوير رائع حيث أن الالوان لها شكل باهت مما يعطي احساس دقيق بتأثير الضجر على حياة الشخصيات..

ملحوظة: الفيلم يستحق المشاهدة ولكن قد يشعر يعض المتفرجون بالمملل إذ لم يشدهم منذ البداية خاصة أن الفيلم يعبر عن أزمة أمريكانية باحتة بمعنى إنه عن شخصين عندهم منزل لطيف بحديقة ولهم طفلان وسيارة ويسكنون في منطقة بها أشجار ولهم وظيفة ثابتة يعملون ٤٠ ساعة بالأسبوع. وأزمتهم هى أنهم يشعرون بالضجر من هذه الحياة التي لا تقدم أى تحديات...المهم إني لحظة خروجي من السينما ونظرت إلي مدينتنا وشوارعنا قلت "والله الناس دي بتتدلع"